ليلة القدر ليلة تتعيّن فيها مقدّرات الناس- حسب استعدادهم وقابليتهم- لسنة
وفضلها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر. تهبط فيها الملائكة والروح وهو أعظم
الملائكة في تلك الليلة إلى الأرض على إمام الزمان عليه السلام وتعرض عليه ما
تقرّر لكلّ شخص إلى السنة القادمة [2].
وهنيئاً لمن استفاض من هذه الليلة التي نزل فيها القرآن وأقبل على الحقّ تعالى
بالدعاء والمناجاة والتوبة والبكاء ويمهّد لنفسه من التقديرات القيّمة والمصير
المعنويّ والروحيّ الرفيع.
ولم يعيّن المعصومون عليهم السلام هذه الليلة بدقّة وذكروها خلال ثلاث ليالٍ
(التاسعة عشرةوالحادية والعشرون والثالثة والعشرون) ليقوم المؤمنون بأعمال هذه
الليالي وينالون فيضها ويعيشون الاستعداد التامّ لألطاف اللَّه وعناياته.
وإن عدّ العلماء على ضوء الروايات أنّ ليلتي الحادي والعشرين والثالث والعشرين
هما الأقرب [3].