responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 522

المشهور خلاف ذلك‌ [1]. وعلى كلّ حال فإنّ هذا اليوم يوم شريف جدّاً وللصّدقة والبرّ فيه فضل كثير.

الليلة السابعة عشرة:

ليلة مباركة جدّاً، وفيها تقابل الجيشان في بدر، جيش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وجيش كفّار قريش، وفي يومها كانت غزوة بدر، ونصر اللَّه جيش المسلمين على المشركين رغم قلّة المسلمين وقلّة عدّتهم، فكان ذلك أعظم فتوح الإسلام، ولذلك قال علماؤنا: يستحبّ الإكثار من الصدقة والشكر في هذا اليوم، وللغسل والعبادة في ليله فضل عظيم‌ [2].

فضيلة لأميرالمؤمنين عليه السلام ليلة غزوة بدر:

جاء في العديد من الروايات أنّ النّبيّ صلى الله عليه و آله قال لأصحابه ليلة بدر:

«مَنْ مِنْكُمْ يَمْضِي هذِه اللّيلَة إلى‌ البِئْرِ فَيَسْقِي لنا

؟» فصمتوا ولم يقدم منهم أحد على ذلك (فقد كان عملًا خطيراً) فنهض عليّ عليه السلام وانطلق يبغي الماء، وكانت ليلة ظلماء باردة ذات رياح حتّى ورد البئر وكان عميقاً مظلماً فلم يجد دلواً يستقي به فنزل في البئر وملأ القربة فارتقى وأخذ في الرجوع، فعصفت عليه عاصفة جلس على الأرض لشدّتها حتّى سكنت، فنهض واستأنف المسير وإذا بعاصفة كالاولى تعترض طريقه فتجلسه على الأرض، فلما هدأت قام يواصل مسيره وإذا بعاصفة ثالثة تعصف عليه فجلس على الأرض، فلمّا زالت عنه قام وسلك طريقه حتّى بلغ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله فسأله النَّبيُّ صلى الله عليه و آله فقال:

«يا أبَا الحَسَنِ لِمَاذا أبْطَأْتَ؟»

فأخبره الإمام عليه السلام. فقال صلى الله عليه و آله:

«وَهَلْ عَلِمْتَ مَا هِيَ تِلْكَ العَواصِف يا عَليّ؟ فقال عليه السلام: لا. فقال صلى الله عليه و آله: كانَتِ العاصِفَةُ الاولى جَبْرَئِيلُ ومَعَهُ ألْفُ مَلَكٍ سَلَّمَ عَلَيْكَ وسَلَّمُوا. والثّانِيةُ كانَتْ مِيكائيلُ وَمَعهُ ألْفُ مَلَكٍ سَلَّمَ عَلَيْكَ وَسَلَّمُوا. والثالِثَةُ إسْرافِيلُ ومَعَهُ ألْفُ مَلَكٍ سَلَّم عَلَيْكَ وسَلَّمُوا وَكُلُّهُم قَد هَبَطوا مَدَداً لنا» [3].

وإلى هذا أشار من قال: أنّه كانت لأميرالمؤمنين عليه السلام ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة، حيث سلّم عليه ثلاثة آلاف ملك مع ثلاثة من الملائكة المقرَّبين.

ويشير إليه السيّد الحميري في مدحه له عليه السلام في الشعر:


[1]. منتهى الآمال: حياة الإمام محمّد الجواد عليه السلام.

[2]. زاد المعاد: ص 179.

[3]. بحار الأنوار: ج 19، ص 286-/ 293 و 316؛ و ج 39، ص 95.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست