responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 17

رجاء المطلوبية؛ حيث جاء في الحديث النبوي:

«مَنْ بَلَغَهُ شَي‌ءٌ مِنَ الثّوابِ عَلَى شَي‌ءٍ مِنَ الْخَيرِ فَعَمِلَ بِهِ كَانَ لَهُ أجرُ ذَلكَ» [1].

-

چ چ-

2.

وصيّتنا الاخرى للقرّاء الأعزّاء

- سيّما الشبّان المؤمنين الطاهرين- أن يهتمّوا بكيفية الدعاء وأجوائه المعنوية أكثر من اهتمامهم بكميّته، ويعلموا أنّ مجرّد قراءة دعاء كميل أو الندبة أو أبو حمزة أو دعاء عرفة للإمام الحسين عليه السلام بحضور قلب يخلق لديهم تحوّلًا وانقلاباً يغيّر مسيرة حياتهم ويعرج بأرواحهم إلى السماء ويقرنهم بالملائكة، وهنا يتضحّ سرّ وفلسفة هذا الثواب العظيم الوارد لبعض الأدعية.

أيّها الأعزّة: لنسعى جميعاً بالمرور على المطالب الواردة في بحث حضور القلب وآداب الدعاء وبالتفكير في مضامين الأدعية أن نعيش حين الدعاء والصلاة والزيارة حالة تكون ألذّ لحظات حياتنا وتقرّبنا كلّ آن أكثر فأكثر من اللَّه. ونسعى من خلال التدبّر في المحتوى والتوجّه بالمحضر الذي نرد فيه، والانتباه إلى القصور والتقصير وصغر أنفسنا من جانب وعظمة وشموخ من نناجي من جانب آخر لكي تتّصل أرواحنا بالعالم العلويّ وتناجي المحبوب الحقيقيّ. فإن قرأنا دعاءً المخاطب فيه اللَّه نشير إلى ما حبانا من لطف وحبّ طيلة عمرنا وما ستر علينا من ذنوب وقبائح وغذّانا به من نعم، فتلهج ألسنتنا لنلمس حبّه في صلاحنا وهدانا ونتلمّس قربه والانس به. وإن كانت زيارة من زيارات الأئمّة الطاهرين (صلوات اللَّه عليهم أجمعين) نركّز على قربهم ولطفهم ورحمتهم وكرامتهم وأنّهم شفعاؤنا عند اللَّه والمقرّبون له، وأنّهم يسمعون كلامنا ويردّون سلامنا ويرون مقامنا وموقعنا

«وأعْلَمُ أنَّ رَسولَكَ وَخُلَفاءَكَ أحياءٌ عِندَكَ يُرزَقُونَ، يَرَوْنَ مَقامي وَيَسْمَعُونَ كَلامي وَيَردُّونَ سَلامي» [2]

لنشعر بلذّة وحلاوة مناجاتهم

«وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمِي‌

بِلَذِيذِ مُناجَاتِهِم» [3]

. فإن دعونا وزرنا كذلك يسعنا الوثوق بكلّ دعاء وزيارة، وكأننا شرّفنا بزيارة اللَّه والمعصومين عليهم السلام وجلّينا أرواحنا وقلوبنا وأزلنا ما علق بها من صدأ وظلمة، وهنا يحظى الدعاء والزيارة بمنزلته الحقيقية ويتحقّق هدفه الأصلي. ويجب عليّ في الختام أن أتقدم بالشكر


[1]. وسائل الشيعة: ج 1، ص 59، أبواب مقدمات العبادات، الباب 18 (وردت عدّة روايات بهذا المضمون).

[2]. بلدالامين: ص 275. جدير بالذكر هذه العبارات جانب من إذن الدخول لزيارة الرسول صلى الله عليه و آله في المدينة في مسجد النبي صلى الله عليه و آله ونقلت من هناك إلى المشاهد المشرفة الاخرى.

[3]. المصدر السابق.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست