يستفاد من
بعض الروايات أنّ اللَّه لا يستجيب أحياناً لدعاء المؤمن، وبالمقابل يغفر له ذنوبه
أو يدّخره له يوم القيامة. قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«إنّ
المُؤمِنَ لَيَدْعُو في حاجَتِهِ فَيَقُولُ اللَّهُ: أخِّروا حَاجَتَهُ، شَوْقاً
إلى دُعَائِهِ فإذا كَانَ يَومُ القِيامَةِ يقولُ اللَّهُ: عَبْدِي دَعَوْتَنِي في
كذا فَأَخَّرْتُ إجَابَتَك فِي ثَوابِكَ كذا، وَدَعَوْتَنِي في كذا فَأَخَّرْتُ
إجابَتَكَ في ثَوابٍ، قال: فَيَتَمَنَّى الْمُؤمِنُ أنَّهُ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ
دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا لِمَا يَرى مِنْ حُسْنِ ثَوابِهِ»
[2]
. وممّا
ينبغي الالتفات إليه أنّ الإنسان وبجهله يسأل اللَّه بكلّ كيانه حاجةً تضرّه فإن
نالها فسدت دنياه وآخرته، فيمسكها اللَّه بلطفه ويفيض عليه نعمة اخرى بدلًا منها؛
فمعرفتنا وعلمنا محدود وعلمه تعالى مطلق.
9. وصايانا
للشبّان الأعزاء
ألفت نظر
القرّاء الأعزاء إلى هذه الوصايا:
1. كلّ ما
ورد في هذا الكتاب يعود إلى كتب معتبرة مثل «مصباح المتهجد» للشيخ الطوسي رحمه
الله و «كامل الزيارات» لابن قولويه، وكتب المرحوم السيّد ابن طاووس، والمرحوم
الكفعمي. كتب أولئك الأعلام الذين لا ينقلون شيئاً دون سند، وإن ذكروا دعاءً أو
زيارة من رشحات أنفسهم الملكوتية والربانية صرّحوا به. وكان تحت تصرّفهم العديد من
المصادر حين الكتابة، فخلّفوا هذه الآثار بالاقتباس منها. فقد كان لدى المرحوم
السيّد ابن طاووس ألف وخمسمائة جزء حين ألف كتابه «الإقبال»
[3] وصرّح في كتابه «كشف المحجّة» أنّ أكثر من ستين كتاباً منها كانت في
الدعاء [4].
وكتب المحقّق
المتتبع العالم الفذّ المرحوم آقا بزرك الطهراني في كتابه القيم «الذريعة» بشأن