responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 147

والقائد مع الأشخاص الذين تحت إمرته والعاملين في إدارته، ولذلك لا يدرك أحدهما الآخر، ولا توجد رابطة وثيقة بين القائد والأتباع أو بين المدير والموظفين.

2- التحرق والتعاطف القلبي على الجمهور يعتبر شرطاً ضرورياً آخر لنجاح عمل المدير، فالأشخاص الذين يتحركون في تدبيرهم للأمور بآلية الانضباط بالمقررات والضوابط القانونية ويكرسون همهم فقط لأداء وظائفهم الإدارية دون تجاوزها إلى ما هو أعلى منها، هؤلاء لا يكونون من المدراء والقادة الناجحين قطعاً، وتتحدث الآية الشريفة عن إحدى‌ خصوصيات النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وهي أنّه كان يتأثر ويتألم كثيراً للصعوبات التي يعيشها أتباعه ويتعاطف معهم بشدّة.

3- العشق للعمل، وقد ورد التعبير في الآية الشريفة ب «حريص عليكم» وفي هذا إشارة إلى‌ العشق الشديد الذي كان يعيشه النبي الأكرم صلى الله عليه و آله للناس والرغبة الشديدة لهدايتهم إلى طريق النجاة والهداية، وهذا الأمر يعدّ من الشروط الأساسية للإدارة الموفقة والقيادة الناجحة.

فالمدير الذي لا يعيش «العشق» لعمله فإنّه لا يستطيع أداء عمل ملفت للأنظار، والقائد الذي لا يشعر بالعشق تجاه عمله فإنّه لا يحقق انتصارات كبيرة في ميادين القتال والدفاع، ومن هنا يتبيّن أنّ مسألة الإدارة تتمتع بجهة معنوية وتمدّ بجذورها إلى باقي الأمور أكثر من كونها عملًا ظاهرياً.

4 و 5- يجب على المدير أن يكون «رؤوفاً ورحيماً» بالنسبة للأشخاص العاملين تحت إمرته وفي إدارته.

والسؤال هو: ما الفرق بين «الرؤوف» و «الرحيم»؟

ذهب بعض أهل اللغة إلى أنّ «الرأفة» مرتبة أعلى من «الرحمة» وعلى هذا الأساس فإنّ القادة والمدراء يجب عليهم أن يتسموا بالمرتبة العليا للمحبّة، ولا يكتفوا بالمستوى العادي والظاهري منها.

ويعتقد بعض المفسّرين أنّ «الرحمة» تقع في مقابل «الأشخاص المخطئين» وأمّا الرأفة

نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست