responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 530

إنّ المطر يعدّ عاملًا لبعث الحياة والحركة والإزدهار في حياة الإنسان، إلّا أنّ اللَّه تعالى ربّما يمنحه بعض السرعة ليتبدل إلى سيل مخرب ومدمر يسحق كل شي‌ء أمامه، أو يفيض على المدن ليغرقها كما أغرق قوم نبي نوح عليه السلام.

والأرض بدورها تعتبر مهداً للإنسان ومكان استراحته واستقراره ولكن اللَّه تعالى يأمر هذه الأرض بأن تتحرك حركة بسيطة فتخلق زلزلة رهيبة وبذلك تتبدل مظاهر العمران والحياة في مدينة عامرة إلى خرائب في لحظات.

والنسيم الهادى‌ء لحركة الرياح يبعث على الحياة والرحمة والبركة، ولكنّه ربّما تزداد سرعته بأمر اللَّه تعالى ويتبدل إلى إعصار ينسف مدناً وأقواماً ويقلعهم من جذورهم. أجل إذا أراد اللَّه تعالى إهلاك قوم فإنّ عوامل الحياة والرحمة والبركة تتبدل إلى أسباب نقمة وعذاب.

ه) عدم احتراق الأخضر واليابس‌

وخلافاً لما يتصور بعض العوام من الناس فإنّ العذب الإلهي لا يحرق الأخضر واليابس، ولذلك ففي قصّة عذاب قوم لوط نرى أنّ الملائكة أمروا النبي لوط عليه السلام وأهله «وطبعاً باستثناء زوجته» أن يخرجوا من تلك المدينة قبل نزول العذاب عليها ليكونوا في مأمن من العذاب الإلهي، لأنّ أفعال اللَّه تعالى تتحرك وفق الحكمة وعلى أساس العدالة، والحكمة والعدالة يقتضيان أنّه إذا كانت عائلة واحدة مؤمنة في المدن السبع لقوم لوط فإنّه ينبغي انقاذها من العذاب وجعلها في مأمن من العقاب.

و) حاكميّة الضوابط على الروابط

إنّ زوجة لوط كانت امرأة خائنة، ومع أنّها لم تتحرك في خط الانحراف الجنسي ولم تكن من المثليين، ولكنّها أعطت الضوء الأخضر لقومها الفاسقين وكانت تودّهم‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست