responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 469

1. الشيطان‌

كما رأينا في البحوث السابقة أنّ الشيطان يزين القبيح من الأعمال ويظهرها للإنسان بشكل جميل وبراق لكي يوقع الإنسان في الخطيئة، مثلًا يقول للعربي في زمان الجاهلية، «أين غيرتك؟ إذا بقيت ابنتك على قيد الحياة فسوف تقع أسيرة بيد العدو فعليك بدفنها الآن لتتخلص من العار» أي أنّه يزين له أشنع عمل وأقبح فعل وهو قتل النفس المحترمة بهذه الذريعة، والأنكى من ذلك أنّ هذه النفس المحترمة هو هي نفس ابنته، والأشنع من ذلك أنّه يقتلها بدفنها في الأرض وهي‌حيّة، كل ذلك تحت غطاء الغيرة وحفظ العرض والشرف.

وقد تقدّم بعض الكلام في هذا العامل والآيات التي تتحدّث عنه.

2. هوى النفس‌

والعامل الثاني لتزيين الأعمال «هوى النفس»، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا العامل في قصّة النبي يوسف عليه السلام وإخوته وأبيه يعقوب، حيث إنّ هوى النفس زيّن لإخوة يوسف عملهم القبيح وهو إلقاء أخيهم في الجب، وذلك أنّ إخوة يوسف قالوا فيما بينهم: إنّ أبانا يهتم كثيراً بأخينا يوسف ولا يراعي العدالة بين أبنائه وبذلك فقد ظلمنا، ونحن ومن أجل صدّه عن هذا الظلم لا حيلة لنا سوى إبعاد يوسف عن أبيه، ومن هذا المنطلق فنحن نقوم بإبعاد يوسف لتحقيق العدالة بين سائر الإخوة، وهذا هو ما أوحت لهم أنفسهم كما قال لهم أبوهم يعقوب عليه السلام: «بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى‌ مَاتَصِفُونَ». وقد تقدّم الكلام في هذا الموضوع.

3. اللَّه تعالى!

وقد ورد في بعض الآيات القرآنية أنّ اللَّه تعالى يزيّن للإنسان أعماله أيضاً، ومن‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست