عليك، لأنّ هدفك من ذلك أن تتحرّك للإتيان بعمل أهم، أي لتأمين نفقات الزوجة والأولاد).
أو أنّه إذا ترك عملًا صالحاً آخر وبات يعيش توبيخ النفس اللوّامة، تقول له
هذه النفس: (لا إشكال في ذلك، لأنّه سبق أن قدّمت عملًا صالحاً)، أو عندما يتحرج
الشاب من المشاركة في مجالس اللهو والعصيان، فإنّ النفس الأمّارة تقول له: (إنّ
حضورك في مثل هذه المجالس ضروري، لأنّك شاب وتحتاج إلى الترفيه، وبعد ذلك يمكنك أن
تتوب إلى اللَّه).
وعندما يتلوث الإنسان بالخطيئة والمعصية ويترك العبادة وعمل الخير، تبرز لهذا
الإنسان بشكلها الواقعي وتتسلط عليه كما يتسلط العدو الخطر على غريمه، إلى درجة
أنّها لا تسمح لهذا المسكين أن يتحرك خطوة إلّابإذنها وأن يخضع تماماً لأوامرها
ولا يخالف لها أمراً ولا نهياً.