responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 377

وطبعاً فإنّه ينبغي للمسؤولين مراعاة الآداب الإسلامية في تعاملهم مع الموظفين، وأن لا يتعاملوا معهم من موقع الآمر والمأمور، فهذا الطبع والخلق مذموم وغير معقول من المسؤولين، فيجب على كل من المسؤول والمراجع مراعاة الأخلاقية الإسلامية ليسود النفع والخير للجميع وتعود بركات الالتزام بالأخلاق الإسلامية على جميع أفراد المجتمع، لأنّه لو تجسدت التعاليم الإسلامية على أرض الواقع الاجتماعي، فإنّ الكثير من المشاكل العملية ستجد طريقها للحل، ومرّة أخرى نتوجه للروايات الشريفة الواردة من أئمّة الدين عليهم السلام الذين يمثّلون تجسيداً حيّاً وكاملًا للأخلاق الإسلامية، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام عندما سئل عن مكارم الأخلاق، التي هي الهدف من بعثة نبي الإسلام صلى الله عليه و آله فقال:

«الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ».

وقد وردت توصيات أكيدة في النصوص الإسلامية على مسألة العفو والصفح وتحذير المسلمين من الرغبة في الانتقام والثأر.

وطبعاً فالعفو إنّما يكون فضيلة فيما إذا لم يتخذه القائم بالعفو هدفاً شخصياً له وعلى المعفو عنه أن لا يستغلّه إستغلالًا سيّئاً.

«وَصِلَةُ مَنْ قَطَعَكَ».

فإذا قال لك أخوك وبسبب قضية معينة: «أنا سوف لا ءأتي إلى بيتك بعد الآن» فلا ينبغي لك أن تقابله بالمثل، بل عليك أن تجد له عذراً في تصرفه هذا وتذهب أنت إلى بيته.

«وَإِعْطاءُ مَنْ حَرَمَكَ».

كأن تحتاج في مورد معين إلى قرض، وكان أحد أصدقائك قادراً على إقراضك وطلبت منه إقراضك، ولكنّه رفض ذلك، وبعد مدّة احتاج ذلك الصديق إلى قرض وطلب منك ذلك، وكنت قادراً على قضاء حاجته و إقراضه المبلغ المطلوب، فالإمام‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست