responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 281

هبط إنسان على سطح القمر في وسط النهار فإنّه سيذوب من شدّة الحرارة، وكذلك إذا هبط على القمر في منتصف الليل فإنّ شدّة البرد سيقضي عليه حتماً.

وعلى ضوء ذلك فإنّ الليل يتولى تبريد الكرة الأرضية وينقذها من خطر الاشتعال ويحفظها من الاحتراق وهذه هي إحدى بركات الليل.

2. الليل مدعاة للهدوء

والبركة الأخرى لنعمة الليل والتي يدركها جميع أفراد البشر، هي الهدوء والسكينة في الليل، فظلام الليل له أثر إيجابي عميق على أعصاب الإنسان المتعبة، ولهذا لا يمكن الاستعاضة عن نوم الليل بأي شي‌ء آخر فيما يمنحه الليل لأعصاب الإنسان من هدوء وسكينة وتخفيف للتوتر.

إنّ الأشخاص الذين يبقون ساهرين إلى منتصف الليل ويستيقظون في اليوم التالي في منتصف النهار، هؤلاء لا يملكون راحة السلامة الكافية، ولهذا السبب تقول الآية الشريفة: «وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً».

لماذا أقسم اللَّه بآخر الليل؟

إنّ جملة «إِذْ أَدْبَرَ» الواردة في القسم الثاني جاءت كقيد لكلمة «الليل» بمعنى انتهاء الليل وتقصد حلول وقت السحر، فلماذا أقسم اللَّه تعالى بالسحر، في نهاية الليل؟

الجواب: إنّ بركات الليل وبخاصة البركات المعنوية تزداد في آخر الليل، فصلاة الليل التي تتضمن بركات وخيرات كثيرة يأتي بها المسلم في وقت السحر، وصلاة الليل تعتبر عاملًا مهماً من عوامل سعادة الإنسان، وتختزن من الصفاء واللطف والارتفاع في أجواء المعنويات ممّا لا تتضمنه الصلوات الأخرى، لأنّ وقت السحر، الذي يُحرم فيه الغافلون من بركاته، يفتح أمام الإنسان آفاق الاتصال مع اللَّه‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست