و عن الحسن البصري إنّه قال: هذا الدّعاء هو دعاء الفرج و دعاء الكرب: يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه و هما يتناجيان اللّطف يا أبة يا بنيّ يا مقيض الرّكب ليوسف في البلد القفر و غيابة الجبّ و جاعله بعد العبوديّة نبيّا ملكا، يا من سمع الهمس من ذا النّون في ظلمات ثلاث: ظلمة قعر البحر، و ظلمة اللّيل، و ظلمة بطن الحوت، و يا رادّ حزن يعقوب، و يا راحم عبرة داود، و يا كاشف ضرّ أيّوب، يا مجيب دعوة المضطرّين، يا كاشف همّ المهمومين، صلّ على محمّد و على آل محمّد و أسئلك أن تفعل بي كذا و كذا، أخرجه الدّينوري في «المجالسة».
الحديث الحادي و العشرون رواه القوم:
منهم العلامة السيد أبو بكر العلوي الحضرمي «في رشفة الصادي» (ص 33 ط القاهرة) قال:
و نقل السّيّد السمهّودي (رض) عن التّاج اللّخمي، عن الشّيخ الصّالح موسى الضّرير إنّه أخبره أنّه ركب في مركب في البحر المالح قال: و قامت علينا ريح تسمّى الاقلابيّة قلّ من ينجو منها من الغرق قال: فغلبتني عيناي فرأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو يقول: قل لأهل المركب: يقولون ألف مرّة: اللّهمّ صلّ على سيّدنا محمّد و على آل سيّدنا محمّد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال و الآفات و تقضي لنا بها جميع الحاجات و تطهّرنا بها من جميع السيّئات و ترفعنا بها عندك أعلى الدّرجات و تبلّغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات قال: فاستيقظت فأعلمت أهل المركب بالرّؤيا فصلّينا نحو ثلاثمائة مرّة ففرّج اللّه عنّا ببركة محمّد و آله انتهى [1].