منهم العلامة السخاوي في «القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع» (ص 36 نسخة مدرسة الاحمدية بحلب) و يروى عن أبي الحسن البكري و أبي عمارة بن زيد المدني و محمّد بن إسحاق المطلبي قالوا: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في المسجد إذا برجل ملثم بلثام فأسفر عن لثامه و أفصح عن كلامه و قال: السّلام عليك يا أهل العزّ الشّامخ و الكرم الباذخ
«يا رب صل على النبي و آله ما اهتزت الاثلاث من نفس الصبا» «يا رب صل على النبي و آله ما لاح برق في الأباطح أو خبا» «يا رب صل على النبي و آله ما قال ذو كرم لضيف مرحبا» «يا رب صل على النبي و آله ما أمت الزوار طيبة يثربا» «يا رب صل على النبي و آله ما غردت في الايك ساجعة الربا» «يا رب صل على النبي و آله ما كوكب في الجو قابل كوكبا» «يا رب صل على النبي و آله سفن النجاة الغر أصحاب العبا» «و اجعلهم شفعائنا يوم اللقا في الحشر إذ يتساءلون عن النبأ» و أما ما جاء في السلام عليهم فقد قدمنا في الباب الاول نقل جماعة من المفسرين عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قوله، في قوله تعالى: سلام على آل ياسين سلام على آل محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم و نقل النقاش له عن الكلبي و قوله: سماه اللّه ياسين مثل يعقوب و إسرائيل و أحمد و محمد و إذا سلم على آله صلى اللّه عليه و آله و سلم كان سلاما عليه إذ هو داخل في جملتهم و قيل: المراد في الآية الياس و هو مقتضى السياق و قد سبق عن الفخر الرازي قوله.