ثلاثة آلاف درهم و قتل عليّ ففي ذلك يقول الفرزدق: فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة إلى آخر ما تقدّم عن «الاستيعاب» و منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 38 ط مصر سنة 1285) قال:
قال: ورثاه النّاس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدّئلي و بعضهم يرويها لأمّ الهيثم بنت العريان النخعيّة:
ألا يا عين ويحك أسعدينا، إلى آخر الأبيات الّتي نقلناها عن «الاستيعاب».
و منهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في «البدء و التاريخ» (ج 5 ص 232 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال:
و ممّا رثي به عليه السّلام قول أمّ الهيثم بنت أبي الأسود الدّئلي: [وافر]
ألا أبلغ معاوية بن حرب فلا قرّت عيون الشّامتينا ثمّ ذكر البيت الرّابع و الخامس لكنّه ذكر بدل كلمة قتلتم: رزئنا.
و نقل أيضا الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» تحت عنوان (و ممّا قيل في ابن ملجم و قطام) بعينه إلّا أنّه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح و أعجم: كمهر قطام بيّن غير مبهم و يقول عمران بن حطان في ابن ملجم لعنهما اللّه:
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إنّي لأذكره يوما فأحسبه أو في البريّة عند اللّه ميزانا و منهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
و قال أبو الأسود الدّؤلي:
«ألا أبلغ معاوية بن حرب فلا قرّت عيون الشّامتينا»