responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 659

منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد المدائني في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال: و لمّا ملك عسكر معاوية الماء و أحاطوا بشريعة الفرات و قالت رؤساء الشام له: اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا سألهم عليّ عليه السّلام و أصحابه أن يسوغوا لهم شرب الماء فقالوا: لا و اللّه و لا قطرة حتّى تموت ظمآء كما مات ابن عفان فلمّا رأى عليه السّلام انّه الموت لا محالة تقدّم بأصحابه و حمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتّى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرءوس و الأيدى و ملكوا عليهم الماء و صار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم فقال له أصحابه و شيعته: امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك و لا تسقهم منه قطرة و اقتلهم بسيوف العطش و خذهم قبضا بالأيدى فلا حاجة لك إلى الحرب فقال: لا و اللّه لا أكافئهم بمثل فعلهم أفسحوا لهم عن بعض الشريعة ففي هذا السّيف ما يغني عن ذلك [1].

و منهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 75 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال:

و قال عليّ عليه السّلام: خذوا حاجتكم من الماء و لا تمنعوهم منه.

و منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.


[1]

قال ابن أبي الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 588 ط القاهرة): لما حال معاوية بين أهل العراق و بين الماء قال: و لأمنعنهم وروده فاقتلهم بشفار الظماء قال له عمرو بن العاص: خل بين القوم و بين الماء فليسوا ممن يرى الماء و يصبر عنه فقال:

لا و اللّه لا أخلي لهم عنه فسفه رأيه و قال: أ تظن أن ابن أبي طالب و أهل العراق يموتون بإزائك عطشا و الماء منهم بمعقد الأزر و سيوفهم في أيديهم فلج معاوية و قال: لا أسقيهم قطرة كما قتلوا عثمان عطشا فلما مس أهل العراق العطش أشار على عليه السّلام الى الأشعث أن احمل‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 659
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست