و منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم و الملوك» (ج 2 ص 106 ط الاستقامة بمصر) ذكر ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» بعين عبارته، ثمّ قال:
حدثنا ابن حميد قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق قال:
حدّثني هذا الحديث عليّ بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
و منهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة 325 بقليل في «البدء و التاريخ» (ج 4 ص 178 ط الخانجى بمصر) قال: لما خرج خلّف عليّا بمكة و أمره أن يردّ الودائع الّتي كانت عند رسول اللّه للنّاس إلى أهلها ففعل عليّ و خرج في اثره بعد ثلاث.
و منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) قال:
قال ابن إسحاق و تتابع النّاس في الهجرة و كان آخر من قدم المدينة من النّاس و لم يفتن في دينه عليّ بن أبي طالب و ذلك ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أخّره بمكّة و أمره أن ينام على فراشه و اجّله ثلاثا و أمره ان يؤدّي إلى كلّ ذي حقّ حقّه ففعل ثمّ لحق برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
و منهم العلامة أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في «أنساب الاشراف» (ص 261) قال:
قالوا: و كانت عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ودائع و إنّما كان يسمّى الأمين، فوكل عليا عليه السّلام بردّها إلى أهلها، فلما وفاهم إيّاها شخص إلى المدينة حتّى نزل على كلثوم بن الهدم و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عنده.
و منهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 54 ط بيروت) قال: و أمره (اي أمر النّبي عليّا) أن يتخلّف بعده حتّى يؤدّي عنه الودائع الّتي كانت عنده للنّاس.