فدخل منزله، فوجد ثريدا، فقدّمه للنّبي صلّى اللّه عليه و سلم، فلمّا أكل قال: هذا بالدّينار الّذي أعطيته فلانا. [1]
الباب الثالث عشر في أمانته عليه السّلام
و نقتصر في ذلك على ما ذكره جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام المعافري المتوفى سنة 213 في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 485 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:
قال ابن إسحاق: أمّا عليّ فانّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فيما بلغني أخبره بخروجه و أمره ان يتخلّف بعده بمكة حتّى يؤدّى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ليس بمكّة احد عنده شيء يخشى عليه إلّا وضعه عنده لما يعلم من صدقه و أمانته صلّى اللّه عليه و سلم.
و في (ص 493) قال: و أقام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بمكّة ثلاث ليال و أيّامها حتّى أدّى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الودائع الّتي كانت عنده للنّاس حتّى إذا فرغ منها لحق برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فنزل معه كلثوم بن عدم.
قال الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في «تاريخ الخلفاء» (ط السعادة بمصر ص 180) و أخرج ابن عساكر من طريق جعفر بن محمد عن أبيه ان خاتم على بن أبى طالب كان من ورق نقشه «نعم القادر اللّه».
و أخرج (اى ابن عساكر) عن عمرو بن عثمان بن عفان: قال: كان نقش خاتم على «الملك للّه».