قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط مصر):
و أما السخا و الجود فحاله فيه ظاهرة كان يصوم و يطوى و يؤثر بزاده و فيه انزلوَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً* إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً و روى المفسرون انه لم يكن يملك الا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانية فانزل فيهالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً.