عن أبى البختري قال: لمّا انهزم أهل الجمل قال عليّ: لا يطلبن عبد خارجا من العسكر و ما من دابّة أو سلاح فهو لكم و ليس لكم أمّ ولد و المواريث على فريضة اللّه و أيّ امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر و عشرا قالوا: يا أمير المؤمنين تحلّ لنا دماءهم و لا تحلّ لنا نساؤهم فقال: كذلك المسيرة في أهل القبلة فخاصموه قال: فهاتوا سهامكم و اقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر و قائدهم قال:
فعرفوا و قالوا: نستغفر اللّه، فخصمهم عليّ (ش).
الخامس و الثلاثون ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 182) قال:
روى عليّ بن يوسف المدائني أنّ طائفة من أصحاب عليّ عليه السّلام مشوا اليه فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال و فضّل هؤلاء الأشراف من العرب و قريش على الموالي و العجم و استمل من تخاف خلافه من النّاس و فراره و إنّما قالوا له ذلك لما كان معاوية يصنع في المال فقال لهم: أ تأمرونني أن أطلب النّصر بالجور لا و اللّه لا أفعل ما طلعت شمس و ما لاح في السماء نجم و اللّه لو كان المال لي لواسيت بينهم فكيف و إنّما هي أموالهم، ثمّ سكت طويلا واجما ثمّ قال: الأمر أسرع من ذلك قالها ثلاثا.
و في (ج 1 ص 182، الطبع المذكور) قال:
روى عليّ بن محمّد بن أبي يوسف المدائني عن فضيل بن الجعد قال: آكد الأسباب في تقاعد العرب عن أمير المؤمنين عليه السّلام أمر المال فانّه لم يكن يفضّل شريفا على مشروف و لا عربيّا على عجميّ و لا يصانع الرّؤساء و أمراء القبائل