منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 102 ط أمرتسر) قال:
روى انّ عليّا أرسل أبا أمامة الباهلي بحكومة البصرة، فأخبره رجل بانّه دعى إلى ضيافة، فكتب اليه: يا ابن حنيف بلغني انّك دعيت إلى مأدبة، عائلهم مجفوّ، و غنيّهم مدعوّ، تستطاب لك الألوان، و تنقل بك الجفان، و ما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم غنيّهم مدعوّ، و عائلهم مجفوّ، و عزله عن الحكومة.
الحادي و العشرون ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 59) قال:
حدثنا الزعفراني قال: حدّثنا أبو نعيم، قال: حدّثنا سعيد بن عبيد الطائي، عن عليّ بن ربيعة، أنّ عليّا استعمل رجلا من بني أسد يقال له: ضبيعة ابن زهير، فلمّا قضى عمله أتى عليّا بجراب فيه مال- فقال: يا أمير المؤمنين إنّ قوما يهدون لي حتى اجتمع منه مال فها هوذا، فان كان لي حلالا أكلته، و ان كان غير ذاك فقد أتيتك به، فقال عليّ: لو أمسكته لكان غلولا. فقبضه منه و جعله في بيت المال.