قال أخبرنى معاوية بن صالح قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا عمرو ابن هاشم الحسنى عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرضى عن علقمة بن قيس قال: قلت لعلى رضي اللّه عنه تجعل بينك و بين ابن آكلة الأكباد قال: انى كنت كاتب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوم الحديبية فكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه قالوا: لو نعلم انه رسول اللّه ما قاتلناه امحها قلت: هو و اللّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و ان رغم أنفك و لا و اللّه لا أمحوها فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: أرنيه فأريته فمحاها و قال: أما ان لك مثلها و ستأتيها و أنت مضطر.
و منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 190) قال: فلما أعيد اليه الكتاب امر بمحوه فقال الأحنف: لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فانى أتخوف ان محوتها ألا ترجع إليك ابدا فلا تمحها فقال على عليه السّلام: ان هذا اليوم كيوم الحديبية حين أكتب الكتاب عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سهيل بن عمرو فقال سهيل: لو أعلم انك رسول اللّه لم أقاتلك و لم أخالفك انى إذا لظالم لك ان منعتك أن تطوف ببيت اللّه الحرام و أنت رسوله و لكن اكتب من محمد بن عبد اللّه فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: يا على انى لرسول اللّه و أنا محمد بن عبد اللّه و لن يمحو عنى الرسالة كتابي لهم من محمد بن عبد اللّه فاكتبها و أمح ما أراد محوه أما ان لك مثلها ستعطيها و أنت مضطهد.
و في (ج 2 ص 588) و قد قال له صلّى اللّه عليه و اله و هو يومئذ كاتب تلك الصحفة: ستدعى الى مثلها فتجيب.
و هذا من أعلام نبوته صلوات اللّه عليه. و من دلائل صدقه، و مثله جرى له حذو القذة بالقذة.
و منهم القاضي أبو الحسن عبد الجبار الأسدآبادي المتوفى سنة 415 في «المغني- في آداب التوحيد و العدل» (ج 16 ص 422 ط دار الكتب بمصر) قال: