عليّا رضي اللّه عنه سيفه و عمّمه و قال: اللّهم أعنه عليه فخرج له و هو راجل و عمرو فارسا فسخر به عمرو و دنا منه عليّ فلم يكن بأسرع من أن قتله عليّ.
و منهم العلامة النسابة ابو يعلى محمد بن الحسن في «الاحكام السلطانية» (ص 36 ط مصر) قال: و أذن لعليّ عليه السّلام في حرب الخندق و الخطب أصعب و إشفاقه صلّى اللّه عليه و سلم على عليّ أكثر بارز عمرو بن عبد ودّ لما دعا إلى البراز أوّل يوم فلم يجبه أحد ثمّ دعا إلى البراز في اليوم الثاني فلم يجبه أحد ثمّ دعا إلى البراز في اليوم الثالث و قال حين رأى الاحجام عنه و الحذر منه: يا محمّد ألستم تزعمون أن قتلاكم في الجنة أحياء عند ربّهم يرزقون و قتلانا في النّار يعذّبون فما يبالي أحدكم ليقدم على كرامة من ربّه أو يقدم عدوا إلى النّار و أنشأ يقول. فذكر الأبيات المتقدّمة ثمّ قال: فقام عليّ عليه السّلام فاستأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ثمّ ذكر أبيات عليّ المتقدّم ذكرها.
و منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 25 المخطوط) قال:
قال ابن إسحاق فلمّا كان يوم الخندق خرج عمرو بن عبد ودّ و جال و طلب البراز و الأصحاب كانوا ساكتين كانّما على رءوسهم الطّير لأنّهم كانوا يعلمون شجاعته فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الروض الأنف».
و منهم جمال الدين عطاء اللّه الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص 325) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» إلى قوله يعلمون شجاعته ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة النّبوية» إلى قوله: اللّهم أعنه عليه.
و منهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة) قال: طلب عمرو بن عبد ودّ المبارزة و قال: من يبارز فقام عليّ رضي اللّه عنه و قال:
أنا له يا نبي اللّه فقال صلّى اللّه عليه و سلم: اجلس انّه عمرو ثمّ كرّر عمرو النّداء و جعل