و أنا حديث السنّ قال: قلت: تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث و لا علم لي بالقضاء قال: إن اللّه سيهدي لسانك و يثبت قلبك، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.
و منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 11 ط التقدم بمصر) حيث قال:
أخبرنا عليّ بن حسين المروزي قال أخبرنا عيسى بن الأعمش عن عمرو ابن مرّة عن أبي البختري عن عليّ رضي اللّه عنه قال بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم إلى اليمن فقلت إنّك تبعثني إلى قوم أسنّ منّي فكيف القضاء عنهم فقال إنّ اللّه تعالى سيهدي قلبك و يثبت لسانك، قال لي: فما شككت في حكومة بعد.
و قال أخبرنا أبو جعفر عن عمرو بن البصري قال: حدّثنا عمرو بن مرّة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا و متنا لكنّه أسقط قوله: و لا علم لي بالقضاء. و ذكر ان اللّه سيهدى قلبك و يثبت لسانك، و كأنّه وقع الغلط في نسخة المسند في ضبط هذه العبارة.
و منهم العلامة محمد بن سعد الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال:
و قال عمرو بن مرّة عن أبي البختريّ عن عليّ قال: بعثني النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم إلى اليمن و أنا حديث السنّ ليس لي علم بالقضاء، فضرب صدري و قال: اذهب فانّ اللّه سيهدى قلبك و يثبت لسانك قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد-.
و منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 4 ص 381 ط السعادة بمصر) قال:
حدّثنا أبو بكر الطّلحي، قال: ثنا أبو حصين الوادعي، قال. ثنا يحيى الحماني، قال: ثنا عبد السّلام عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه ذكر بدل قوله: تبعثني الى قوله: لا علم لي بالقضاء: و أنا غلام حدث السّن لا علم لي بالقضاء، فوضع يده على صدري. و قال:
رواه أبو معاويه، و جرير، و ابن نمير، و يحيى بن سعيد عن الأعمش مثله.