فيقولون: و اللّه إنّ هذا لمحمّد نائم في برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عن الفراش.
و منهم الحافظ ابو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في كتابه «على ما في تلخيصه» (ط الحيدرى ببمبئى ص 16) قال عند ذكر ليلة المبيت: و أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عليّا أن ينام عوضه في مضجعه على فراشه الّذي كان ينام فيه.
و منهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 170 ط مصر) قال: إنّ عليّا رقد على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يورّي عنه و باتت قريش تحلف و تأتمر أيّهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه حتّى أصبحوا فإذا بعليّ فسألوه فقال: لا علم لي فعلموا أنّه فرّ منهم.
و في (ج 1 ص 169، الطبع المذكور) ذكر شطرا من واقعة الهجرة و فيه مبيت عليّ عليه السّلام على فراش النّبي صلّى اللّه عليه و سلم.
و منهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 54 ط بيروت) قال عند نقل واقعة ليلة المبيت: فأتي جبرئيل عليه السّلام النّبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: لا تبت هذه اللّيلة على فراشك، فلمّا كان اللّيل، اجتمعوا على بابه يرصدونه حتّى ينام فيثبوا عليه فأمر صلّى اللّه عليه و سلم عليّا فنام مكانه و تغطّي ببرد أخضر فكان أوّل من شرى نفسه في اللّه.
و منهم العلامة السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 185 المخطوط):
ذكر عند واقعة ليلة المبيت فقال صلّى اللّه عليه و سلم لعليّ: نم على فراشي و تسجّ ببرد الحضرمي الأخضر فنام عليّ على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.