855 في «الفصول المهمة» (ص 29 ط الغرى) ذكر في بيان ليلة الهجرة و ذهب من اللّيل ما ذهب و عليّ رضي اللّه عنه نائم عليّ فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و المشركون يرجمونه فلم يضطرب و لم يكترث ثمّ إنّهم تسوّروا عليه و دخلوا شاهرين سيوفهم فثار في وجوههم فعرفوه.
و في (ص 34، الطبع المذكور) نقل عن أبي اليقظان أنّه لما وصل رسول اللّه إلى قبا أخبرنا بمبيت عليّ على فراشه.
و منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة (732) في «نهاية الارب» (ج 16 ص 329 ط القاهرة) قال: فلمّا رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه: نم على فراشي، و تسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه.
و منهم العلامة المورخ ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 482 ط مصطفى الحلبي بمصر) فأتى جبرئيل عليه السّلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقال: لا تبت هذه اللّيلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه، قال: فلمّا كانت عتمة من اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبّون عليه فلمّا رأي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب: نم على فراشي و تسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه فانّه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ينام في برده ذلك إذا نام.
و منهم العلامة الشيخ تقى الدين ابو إسحاق ابراهيم بن ابى عبد اللّه بن مفلح المقدسي الحنبلي في «مصائب الإنسان من مكايد الشيطان» (ص 79 ط القاهرة) قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لعليّ بن أبي طالب: نم على فراشي و تسجّ بردائي الأخضر، إلى أن قال: ثمّ جعلوا يتطلّعون فيرون عليّا على الفراش مسجّي ببرد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم