الأطلال، و يتيم الأطفال، الفارس الكمىّ، و الضيغم القوىّ، المسمّى بعليّ ابن عم النّبيّ ثمّ إنّ سطيحا بكي و قال: آه ثمّ آه كم ترى عيني من واحد مكبوب، و من فارس منهوب قد تركه عليّ صريعا إلخ.
و منها ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 و 17 ط القاهرة) قال: كان عليّ يأتدم إذا أئتدم بخل أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فان ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل و لا يأكل اللّحم إلّا قليلا و يقول:
لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان و كان مع ذلك أشدّ النّاس قوّة و أعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوته و لا يحوز الإقلال منّته و هو الّذي طلّق الدّنيا و كانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشّام فكان يفرّقها و يمزّقها ثمّ يقول:
هذا جناي و خياره فيه إذ كلّ جان يده إلى فيه
و منها ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 9 ط القاهرة) قال:
و ما أقول في رجل تحبّه أهل الذّمة على تكذيبهم بالنّبوة، و تعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة، و تصوّر ملوك الفرنج و الرّوم صورته في بيعها و بيوت عباداتها حاملا سيفه مشمّر الحربة، و تصوّر ملوك الترك و الدّيلم صورته على