فلنذكر جملة مما ورد في كتب القوم مما يدلّ على غزارته في علم الفقه:
الاول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 336 ط دار الصادر بيروت) قال:
أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال: أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال:
سمعت عكرمة يحدّث عن ابن عبّاس قال: إذا حدّثنا ثقة عن عليّ بفتيا لا نعدوها.
و منهم الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي المتوفى سنة 327 في كتابه «الجرح و التعديل» (ج 1 ص 27 طبع حيدرآباد) قال:
حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم نا يونس بن حبيب نا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا و متنا.
و منهم العلامة المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 90 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أحمد بن ملاعب بن حسان، و أحمد بن موسى الحرامي، قالا:
حدّثنا عمر بن طلحة القيّار، قال: حدّثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: إذا بلغنا شيء تكلّم به عليّ قضاء أو فتيا لم نجاوزه إلى غيره-.
و أبو عبد اللّه أخذه عن أبى إسحاق بن عياش، و أبو إسحاق أخذه عن أبى هاشم و طبقته، و أبو هاشم أخذه عن أبيه أبي علي الجبائي، و أبو على أخذه عن أبى يعقوب الشحام، و الشحام أخذه عن أبى الهذيل و ابو الهذيل أخذه عن عثمان الطويل و طبقته؛ و عثمان أخذه عن واصل و عمرو، و هما أخذاه عن عبد اللّه بن محمد، و عبد اللّه أخذه عن أبيه محمد بن على ابن الحنفية، و محمد أخذه عن أبيه على (ع). و على عليه السلام أخذ عنه صلى اللّه عليه و آله و سلم.وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى.