يا أبا بكر ما هذا الكلام؟ قال: فقد ارتضيناك لأنفسنا ثم أنزله عن المنبر فأخبر أمير المؤمنين عليه السّلام بذلك.
و من الموارد التي رجع فيها اليه عليه السّلام عثمان
ما
رواه القوم:
منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 774 في «تفسير القرآن» (ج 9 ص 185 ط بولاق مصر) قال:
قال محمد بن إسحاق بن سيار عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط، عن معمر بن عبد اللّه الجهني، قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت لتمام ستة أشهر فانطلق زوجها الى عثمان «رض» فذكر ذلك له فبعث إليها فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها فقالت:
و ما يبكيك فواللّه ما التبس بى أحد من خلق اللّه تعالى غيره قط فيقضى اللّه سبحانه و تعالى فىّ ما شاء فلما اتى بها الى عثمان «رض» أمر برجمها فبلغ ذلك عليا رضي اللّه عنه فأتاه فقال له:
ما تصنع؟ قال: ولدت تماما لستة أشهر و هل يكون ذلك فقال على رضي اللّه عنه: أما تقرأ القرآن قال: بلى قال: أما سمعت اللّه عز و جل يقول:وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً؟ و قال:حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ فلم نجده بقي إلا ستة أشهر فقال عثمان «رض»: ما فطنت لهذا عليّ بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها قال: فقال معمر: فواللّه ما الغراب بالغراب و لا البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه فلما رآه أبوه قال: ابني و اللّه لا أشك فيه.
و في (ج 9 ص 151، الطبع المذكور) روى الحديث عن يونس بن عبد الاعلى عن ابن وهب حدثني ابن أبى ذئب عن قسيط عن نعجة بن بدر الجهني بمثل ما تقدم و فيه: قال: فواللّه ما عبد عثمان «رض» ان بعث إليها ترد.