و منها ما ذكره العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 162 ط لاهور) قال:
علم الجفر و الحساب كان لعليّ عليه السّلام و بالجملة ما من علم إلا و لعليّ عليه السّلام له بناء و هو مصدر العلوم كلها.
و منها ما ذكره العلامة الشيخ محمد بن طلحة الحلبي الشافعي في «الدر المنظم» (على ما في ينابيع المودة ص 403 ط اسلامبول) ذكر فيه:
جفر الامام علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه و هو ألف و سبعمائة مصدر من مفاتيح العلوم و مصابيح النجوم المعروف عند علماء الحروف بالجفر الجامع و النور اللّامع و هو عبارة عن لوح القضاء و القدر عند الصوفية، و قيل: مفتاح اللوح و القلم، و قيل: سرّ القضاء و القدر، و قيل: مفتاح علم اللدني، و هما كتابان جليلان أحدهما ذكر الامام عليّ كرم اللّه وجهه على المنبر و هو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي فانّه المسمى بخطبة البيان، و الآخر أمره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:
أنا مدينة العلم و عليّ بابها
و أمره بتدوينه فكتبه الامام عليّ رضي اللّه عنه حروفا مفرقة على طريقه سفر آدم عليه السّلام في جفر يعني في رق قد صنع من جلد البعير و اشتهر بين النّاس بالجفر الجامع و النور اللامع، و قيل الجفر و الجامعة و فيه ما جرى للأوّلين و ما يجرى للآخرين، و الامام جعفر الصادق رضي اللّه عنه قد جعل في خافية الباب الكبيرات ث إلى آخرها و الباب الصغير أبجد إلى قرشت.
و نقل عنه في (ص 410، الطبع المذكور) ما هذه عبارته:
و قد تكلّم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه في هذا السّر المصون و اللؤلؤ المكنون على شأن الماضي و المستقبل، و هو ألف و سبعمائة مصدر، و هو محتو على ثمانية و عشرين صورة بعدد منازل القمر، و قد ذكر أرباب الحقائق أنّ صورة من هذه الصّور احتوت على سبعين ملكا، فجمعنا أعداد هذه الملوك فوجدناها