responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 160

و أخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عن جبرائيل و أخبر جبرائيل عن اللّه فكيف تخالف هؤلاء أما و اللّه لقد عرفت الموضع الّذي أصلب فيه أين هو من الكوفة و إنّي لأوّل خلق اللّه ألجم في الإسلام بلجام كما يلجم الخيل فحبسه و حبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي فقال ميثم للمختار و هما في حبس ابن زياد: إنّك تفلت و تخرج ثائرا بدم الحسين عليه السّلام فتقتل هذا الجبّار الّذي نحن في حبسه و تطأ بقدمك هذا على جبهته و خدّيه، فلمّا دعا عبيد اللّه بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد اللّه بن زياد يأمره بتخلية سبيله و ذاك إنّ أخته كانت تحت عبد اللّه بن عمر ابن الخطّاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع فأمضى شفاعته و كتب بتخلية سبيل المختار على البريد فوا في البريد و قد أخرج ليضرب عنقه فأطلق، و أمّا ميثم فأخرج بعده ليصلب و قال عبيد اللّه: لأمضيّن حكم أبي تراب فيه فلقاه رجل فقال له:

ما كان أغناك عن هذا يا ميثم فتبسّم و قال: لها خلقت ولي غذيت فلمّا رفع على الخشبة اجتمع النّاس حوله على باب عمرو بن حريث فقال عمرو: لقد كان يقول لي: إنّي مجاورك فكان يأمر جاريته كلّ عشية أن تنكس تحت خشبته و ترشّه و تجمر بالمجمر تحته، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم و مخازي بني أميّة و هو مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد فقال: ألجموه، فألجم فكان أوّل خلق اللّه ألجم في الإسلام فلمّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه و فمه دما فلمّا كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات، و كان قتل ميثم قبل قدوم الحسين عليه السّلام العراق بعشرة أيام.

و منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 278 ط بمبئى) روى عن عمران بن ميثم اخباره عليه السّلام عن قتله بأمر معاوية بعد أمره له بالتبرّى عنه و امتناعه منه ثمّ ذكر شرحا من أحواله يتضمّن علمه عليه السّلام بكيفيّة قتله بما يطول ذكره.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست