responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 159

كان اليوم الثالث طعنت بحربة يقضي عليك فانتظر ذلك و الموضع الّذي تصلب فيه على باب دار عمرو بن حريث إنّك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة و أقربهم من المطهرة يعني الأرض و لأرينّك النخلة الّتي تصلب علي جذعها ثمّ أراه إياه بعد ذلك بيومين و كان ميثم يأتيها فيصلّي عندها و يقول: بوركت من نخلة لك خلقت ولي نبتّ، فلم يزل يتعاهدها بعد قتل عليّ عليه السّلام حتّى قطعت فكان يرصد جذعها و يتعاهده، و يتردّد اليه، و يبصره و كان يلقي عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري فلا يعلم عمرو ما يريد فيقول له: أ تريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم قال: و حجّ في السنة الّتي قتل فيها فدخل على امّ سلمة (رض) فقالت له: من أنت؟ قال: عراقيّ فاستنسبته فذكر لها أنّه مولى عليّ بن أبي طالب فقالت: أنت هيثم قال: بل أنا ميثم فقالت: سبحان اللّه و اللّه لربّما سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوصى بك عليّا في جوف اللّيل فسألها عن الحسين بن علىّ فقالت: هو في حائط له قال:

أخبريه أنّى قد أحببت السّلام عليه و نحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء اللّه و لا أقدر اليوم على لقائه و أريد الرّجوع فدعت بطيب فطيبت لحيته فقال لها: أما انّها ستخضب بدم فقالت: من أنباك هذا؟ قال: أنبأنى سيّدي فبكت امّ سلمة و قالت له:

إنّه ليس بسيّدك وحدك، و هو سيّدى و سيّد المسلمين، ثمّ ودعته فقدم الكوفة و أخذ و أدخل على عبيد اللّه بن زياد و قيل له: هذا كان من آثر النّاس عند أبى تراب قال:

ويحكم هذا الأعجمى؟! قالوا: نعم، فقال له عبيد اللّه: أين ربّك؟ قال: بالمرصاد قال: قد بلغني اختصاص أبى تراب لك قال: قد كان بعض ذلك فما تريد؟ قال: و انّه ليقال: إنّه قد أخبرك بما سيلقاك قال: نعم، إنّه أخبرنى قال: ما الّذى أخبرك أنّى صانع بك؟ قال: أخبرنى أنّك تصلبني عاشر عشرة و أنا أقصرهم خشبة و أقربهم من المطهرة قال: لأخالفنه قال: ويحك كيف تخالفه إنّما أخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست