responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 103

انقطعت من بعده، فقال أمير المؤمنين: أخبرها أملكها بغير اعتراض؟ قالوا: نعم؛ فقال عليه السّلام: يا حنفيّة أخبرك و أملكك، فقالت: من أنت أيّها المخبري دون أصحابه؟ فقال: أنا علىّ بن أبي طالب، فقالت: لعلك الرّجل الّذي نصبه لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله في صبيحة يوم الجمعة بغدير خمّ علما للنّاس؟ فقال: أنا ذلك الرّجل فقالت من أجلك أصبنا و من نحوك أتينا لأنّ رجالنا قالوا: لا نسلّم صدقات أموالنا و لا طاعة نفوسنا إلّا لمن نصبه محمّد صلّى اللّه عليه و سلم فينا و فيكم حكما، فقال عليّ: إنّ أجركم غير ضائع و إنّ اللّه يؤتي كلّ نفس ما عملت من خير، ثمّ قال: يا حنفيّة ألم تحمل بك امّك في زمان قحط حيث منعت السماء قطرها، و الأرض نباتها، و غارت الأنهار حتّى أنّ البهائم كانت تريد المرعى فلا تجد، و كانت امّك تقول: إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك، فلمّا كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأنّها قد وضعتك و إنّها تقول: إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك، و كأنّك تقولين يا امّي لا تطيّرين فانّي حمل مبارك أنشو نشوا و يملكني سيّدوا رزق منه ولدا يكون للحنفيّة عزّا فقالت: صدقت، فقال عليّ: إنّه كذلك و به أخبرني ابن عمّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، فقالت: ما العلامة الّتي بيني و بين امّي؟ فقال: لمّا وضعتك كتبت كلامك و الرؤيا في لوح من نحاس و أودعته عتبة الباب، فلمّا كان بعد حولين عرضته عليك و أقررت به، فلمّا كان ستّ سنين فأقررت به، ثمّ جمعت بينك و بين اللّوح، و قالت لك:

يا بنية إذا نزل بساحتكم سافك لدمائمكم و ناهب لأموالكم و سالب لذراريكم و سبيت فيمن سبي فخذي اللّوح معك و اجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلّا من يخبرك بالرؤيا و بما في هذا اللّوح، فقالت: صدقت يا أمير المؤمنين فأين هو اللّوح؟ فقال: هو في عقصتك، فعند ذلك دفعت اللّوح إلى أمير المؤمنين فملكها، و اللّه يا أبا جعفر بما ظهر من حجّته و ثبت من بيّنته فلعن اللّه من اتضح له الحقّ فجعل بينه و بين الحقّ سترا.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست