responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 102

و أجلسه إلى جانبه، و قال له: يا جابر عندي رجلان ذكرا أنّ أمير المؤمنين رضي اللّه عنه لم يرض بإمامة من تقدّم عليه، فسألتهما الحجة في ذلك فسألهما فذكرا له حديث خولة، فبكى جابر حتّى خضلت لحيته بالدّموع، ثمّ قال: و اللّه يا مولاي لقد خشيت أن أخرج من الدّنيا و لا اسأل عن هذه المسألة، و إنّي و اللّه كنت جالسا إلى جنب أبي بكر و قد سبي بني حنيفة مع مالك بن نويرة من قبل خالد ابن الوليد، و بينهم جارية مراهقة، فلمّا دخلت المسجد قالت: أيّها النّاس ما فعل محمّد صلّى اللّه عليه و سلم؟ قالوا: قبض، قالت: هل له بنيّة نقصدها، قالوا: نعم هذه تربته فنادت و قالت: السّلام عليك يا رسول اللّه أشهد أنّك تسمع كلامي و تقدر على ردّ جوابي و إنّنا سبايا (سبينا) لا نأمن بعدك نحن نشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّك محمّد رسول اللّه فجلست، و وثب رجلان من المهاجرين و الأنصار أحدهما طلحة و الآخر الزّبير و طرحا عليها ثوبيهما، فقالت: ما بالكم يا معاشر العرب تصينوا حلائلكم و تهتكوا حلائل غيركم، فقيل لها: حين قلتم لا نصلّي و لا نزكّي، فقال الرّجلان اللّذان طرحا عليها ثوبيهما: إنا لغالون في ثمنك، فقالت: أقسمت باللّه و بمحمّد رسوله أنّه لا يملكني و يأخذ رقّى إلّا من يخبرني بما رأت أمي و هي حاملة بي، و أيّ شي‌ء قالت لي عند ولادتي، و ما العلامة الّتى بيني و بينها، و إلّا بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني و تطالب بدمى، فقالوا لها: أبدي رؤياك حتّى نذكرها و نقبل عبارتها، فقالت:

الّذي يملكني هو أعلم بالرّؤيا منّى، و بالعبارة من الرّؤيا، فأخذ طلحة و الزّبير ثوبيهما و جلسا، فدخل علىّ رضي اللّه عنه، و قال: ما هذا الرّجف في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قالوا: يا أمير المؤمنين امرأة حنفيّة حرّمت ثمنها على المسلمين و قالت: من أخبرنى بالرّؤيا الّتى رأت أمّى و هي حاملة بى، و العبارة بها يملكني، فقال أمير المؤمنين: ما ادّعت باطلا أخبروها تملكوها، قالوا: يا أبا الحسن ما فينا من يعلم الغيب أما علمت أنّ ابن عمّك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قبض و انّ أخبار السماء

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 8  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست