responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 5  صفحه : 62

حين نكصت الأبطال و تساورت الأقران، و اقتحمت الليوث و اعتركت المنيّة و قامت رحاها على قطبها، و فرّت عن نابها، و طار شرار الحرب فقتلنا رجالكم و منّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم على ذراريكم، و كنتم لعمري في هذا اليوم غير مانعين لما وراء ظهوركم من بنى عبد المطلب ثمّ قال: و أمّا أنت يا مروان فما أنت و الإكثار في قريش، و أنت ابن طليق و أبوك طريد تتقلّب في خزاية إلى سوءة، و قد اتى بك إلى أمير المؤمنين يوم الجمل فلمّا رأيت الضّرغام قد دميت براثنه و اشتبكت أنيابه كنت كما قال الأوّل بصبصن ثمّ رمين بالأبعار.

فلمّا منّ عليك بالعفو و أرخى خناقك بعد ما ضاق عليك و غصصت بريقك لا تقعد منّا مقعد أهل الشكر و لكن تساوينا و تجارينا، و نحن من لا يدركنا عار و لا يلحقنا خزاية- ثمّ التفت إلى زياد و قال: و ما أنت يا زياد و قريش ما اعرف لك فيها أديما صحيحا و لا فرعا نابتا و لا قديما ثابتا و لا منبتا كريما، كانت امّك بغيّا يتداولها رجالات قريش و فجّار العرب، فلمّا ولدت لم تعرف لك العرب والدا ما دعاك هذا- يعني معاوية- فما لك و الافتخار؟ تكفيك سمية و يكفينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و أبي سيّد المؤمنين الذي لم يرتد على عقبيه و عماي حمزة سيّد الشّهداء، و جعفر الطيار في الجنّة، و أنا و أخى سيّدا شباب أهل الجنّة، ثمّ التفت إلى ابن عبّاس فقال: إنّما هي بغاث الطير انقض عليها البازي. فأراد ابن عبّاس أن يتكلّم فأقسم عليه معاوية أن يكفّ فكفّ، ثمّ خرجا فقال معاوية: أجاد عمرو الكلام أولا لولا أنّ حجّته دحضت، و قد تكلّم مروان لو لا انّه نكص، ثم التفت إلى زياد فقال: ما دعاك إلى محاورته ما كنت إلّا كالحجل في كفّ العقاب، فقال: عمرو: أفلا رميت من ورائنا قال معاوية: إذا كنت شريككم في الجهل أ فأفاخر رجلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم جدّه و هو سيّد من مضى و من بقي و امّه فاطمة سيّدة نساء العالمين؟ ثمّ قال لهم:

و اللّه لئن سمع أهل الشام ذلك انّه للسوأة السوآء فقال عمرو: لقد أبقى عليك و لكنّه‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 5  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست