responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 5  صفحه : 61

و زياد المدعى إلى أبي سفيان يتحاورون في قديمهم و مجدهم إذ قال معاوية: قد أكثرتم الفخر و لو حضركم الحسن بن علىّ و عبد اللّه بن عباس لقصروا من اعنتكم؛ فقال زياد: و كيف ذاك يا أمير المؤمنين و ما يقومان لمروان بن الحكم في غرب منطقه و لا لنا في بواذخنا فابعث إليهما حتّى نسمع كلامهما فقال معاوية لعمرو: ما تقول في هذا الليل فابعث إليهما في غد، فبعث معاوية بابنه يزيد إليهما فأتيا فدخلا عليه و بدأ معاوية فقال: إنى اجلكما و أرفع قدركما عن المسامر بالليل و لا سيما أنت يا أبا محمّد فانّك ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و سيّد شباب أهل الجنّة فشكر له: فلمّا استويا في مجلسهما علم عمرو أنّ الحدّة ستقع به فقال: و اللّه لا بدّ أن أتكلّم فان قهرت فسبيل ذلك و ان قهرت أكون قد ابتدأت، فقال يا حسن: انّا قد تفاوزنا فقلنا انّ رجال بنى أميّة أصبر على اللقاء و امضى في الوغاء و اوفى عهدا و أكرم خيما و أمنع لما وراء ظهورهم من بنى عبد المطلب، ثمّ تكلّم مروان بن الحكم، فقال: كيف لا يكون ذلك و قد قارعناهم فغلبناهم و حاربناهم فملكناهم فان شئنا عفونا و إن شئنا بطشنا. ثمّ تكلّم زياد فقال: ما ينبغي لهم أن ينكروا الفضل لأهله و يجحدوا الخير في مظانّه، نحن الحملة في الحروب و لنا الفضل على سائر الناس قديما و حديثا. فتكلّم الحسن بن علىّ رضى اللّه عنه فقال: ليس من الحزم أن يصمت الرجل عند إيراد الحجّة و لكن من الافك أن ينطق الرجل بالخنا و يصور الكذب في صورة الحقّ يا عمرو افتخارا بالكذب و جرأة على الافك، ما زلت أعرف مثالبك الخبيثة ابديها مرة بعد مرّة أتذكر مصابيح الدجى، و أعلام الهدى، و فرسان الطراد، و حتوف الأقران، و أبناء الطعان، و ربيع الضيفان، و معدن العلم، و مهبط النّبوّة، و زعمتم انّكم أحمى لما وراء ظهوركم، و قد تبيّن ذلك يوم بدر

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 5  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست