إليه و قال: ما منعني من الجلوس إليك إلّا إجلالك، و سأله عما أخبر به داود فقال: هو كائن، قال: و ملكنا قبل ملككم، قال نعم، قال: و يملك بعدي أحد من ولدي، قال:
نعم، قال فمدة بني أمية أطول أم مدتنا؟ قال: مدتكم أطول، و ليلعبن بهذا الملك صبيانكم كما يلعبون بالكرة، بهذا عهد إليّ أبي، فلما أفضت الخلافة إلى المنصور تعجب من قوله،
قال في [المشرع الروي] توفى في المدينة المنورة سنة 117، و دفن في قبة العباس رضي اللّه عنهما.
مستدرك نبذة من كلماته عليه السلام
تقدم ما يدل عليه في ج 12 ص 185 و ج 19 ص 494 و ج 28 ص 245 و مواضع أخرى و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى.
رواه جماعة:
فمنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 ه في «عدة الصابرين و ذخيرة الشاكرين» (ص 156 ط دار الآفاق الجديدة في بيروت سنة 1403) قال:
و قال جعفر بن محمد رضي اللّه عنه: فقد أبي بغلة له فقال: ان ردها اللّه عليّ لأحمدنه بمحامد يرساها. فما لبث أن أتي بها بسرجها و لجامها، فركبها فلما استوى عليها و ضم اليه ثيابه رفع رأسه إلى السماء فقال: الحمد للّه! لم يزد عليها. فقيل له في ذلك فقال: هل تركت و أبقيت شيئا، جعلت الحمد كله للّه.
و منهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في «المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم» (ج 7 ص 162 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال: أخبرنا