responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 796

______________________________

انتقلت الامامة الروحانية إلى محمد الباقر في السنة الأخيرة أو نحوها من خلافة الوليد. و كان ذلك أيام عز الأمويين في دمشق، فقد انتشرت فنون السلم، و تأسست المدارس، و انبث العلم، و منح الشعراء الجوائز. السنية، و شجعت الأعمال الخيرية على أنواعها، فشيدت المستشفيات و دور للشيوخ و العرج و العمى.

أما الامام الجديد الذي كان يسكن المدينة كأبيه هادئا فكان عمره عند انتقال الامامة اليه نحو 19 سنة. أما تاريخ وفاته فمختلف فيه، فاليعقوبي يقول انه توفى سنة 117 ه، أما المسعودي فيقول إنه عاش حتى سنة 125- 126 ه. أما التاريخ الذي يقول به ستانلي لين بول في كتاب‌Muhammoban Dvnasties  فهو 113 ه و ربما كان ذلك قبل موعد وفاته بعشر سنين.

و يقال ان محمدا الباقر كان مشهورا بعلمه و شريف مولده. فيذكر ابن خلكان أنه سمي بالباقر لتبقره بالعلم. و يقول اليعقوبي: إنه سمي بالباقر لأنه بقر العلم بقرا.

و ولد في المدينة يوم الثلاثاء لثلاث خلون من صفر سنة 57 ه و يقال ان عمره كان ثلاث أو أربع سنين عند شهادة جده الحسين. و امه ام عبد اللّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.

و عاش مكرما متفرغا للعلم في عزلته بالمدينة. و كان الناس يأتونه فيسألونه عن الامامة. و

قد نقل‌Canon -sel  في كتابه الاثني عشرية عن (مآثر الباقر) في بعض أقواله عن الامامة ما يدل على التأكيد على صفة الامام الروحية: فقد سأله رجل يوما هل ورث النبي صلّى اللّه عليه و سلم علم الأنبياء؟ قال: نعم. ثم سأله: هل ورثها هو؟ فقال: نعم. ثم سأله: هل يقدر أن يحيي الموتى و يبرئ الأكمه و الأبرص؟ قال: نعم بإذن اللّه. ثم إنه مسح يده على عين الرجل و كان أعمى فأبصر، ثم مسح عليها فعاد كما كان (المعرب عن البحار) فعمى ثم أعاد له بصره.

و تذكر روايات كثيرة أخرى مثلها.

و عاش في المدينة منجمعا عن الناس متفرغا للدرس، و كان الناس يستوضحونه بعض الأمور المتعلقة بالامامة. و ترى خلاصة تعاليمه في كتاب مآثر الباقر اقتبسهاCanon -sel  في الاثني عشرية، و يمكن أن نقتبس قسما مهما منها لأنه يوضح التأكيد في هذا الدور المتقدم على صفة الامامة العقلية و الروحية.

سأله رجل يوما. هل ورث النبي صلّى اللّه عليه و سلم علم جميع الأنبياء؟ قال: نعم. فسأله: هل ورثها هو؟ قال: نعم. قال: و هل تقدر أن تحيي الميت و تبرى الأكمه و الأعمى؟ قال: نعم بإذن اللّه تعالى. و مسح بيده على عين رجل فعمى ثم أعاد له بصره.

و تروى قصص كثيرة عن ذلك.

و كان يبحث في مواضيع كثيرة: كماهية الروح و صفات العلماء و صفات اللّه. و كان لا يشجع البحث في كنه ذات اللّه و

يقول: إن ذلك فوق إدراك البشر. و سأله أحد رؤساء المعتزلة يوما عن‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست