responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 567

كان جوادا: لم يكن يبقى من ماله شيئا .. لا يعرف مكروبا إلّا فرّج كربته، و لا غارما إلّا قضى دينه .. سيدا: لا يعرف الدنيّة و لا يقبلها، و لا يعرف السوء طريقا إلى لسانه و مقاله ..

يقول محمد بن إسحاق: ما رأيت أحدا كان إذا تحدث تمنيت ألا يسكت، مثل الحسن بن علي .. و ما سمعت منه كلمة سوء قط .. و إن أشدّ كلمة سمعتها منه، هي تلك التي قالها حين وقعت خصومة بينه و بين عمرو بن عثمان، فقال الحسن:

ليس له عندنا إلّا ما رغم أنفه .. تلك أشد كلمة سمعته يقولها ..!!

و لقد تحدث رضي اللّه عنه راسما للناس صورة المؤمن المثالي الرشيد، فقال: إنه من تصغر في عينه و يخرج على سلطان بطنه، و فرجه، و جهله .. لا يسخط و لا يتبرم ..

إذا جالس العلماء، كان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم .. و إذا غلب على الكلام، لم يغلب على الصمت .. لا يشارك في ادّعاء .. و لا يدخل في مراء .. لا يغفل عن إخوانه، و لا يختص نفسه بخير دونهم. و إذا تردد بين أمرين، لا يدرى أيهما أقرب إلى الحق. نظر أيهما أقرب من هواه، فخالفه و اتّقاه ..!!

و منها كلام العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في «جواهرالمطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب»

(ص 120 نسخة المكتبة الرضوية بخراسان) قال:

و كان الحسين يعظمه و يمتثل أمره و يرد الناس إذا اجتمعوا و ازدحموا عليه و كان عليه السلام عالما عابدا ناسكا صديقا فاضلا مهابا جوادا وقورا حليما حكيما فصيحا ورعا صدوقا وليا تقيا شديد الخوف كثير الخشوع جامعا بجميع الأوصاف الحميدة حج خمسا و عشرين حجة ماشيا و ان الجياد لتقاد معه و لقد قاسم اللّه ماله ثلاث مرات حتى انه كان يعطي الخف و النعل.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست