responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 568

و منها كلام يسرى عبد الغني البشري في «تعاليقكشف الكربة- لابن رجب»

(ص 55 ط بذيل أصل الكتاب) قالت:

الامام الحسن بن علي هو سبط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و ريحانته، كانت حياته و مماته صورة من أروع صور النبل و التضحية و العفة و النزاهة و سكينة النفس ..

و نقاء الضمير .. و سلامة الوجدان .. حسبه منزلة رفيعة في الدنيا و الآخرة أنه حفيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم .. و ابن الامام علي .. و فاطمة الزهراء .. و شقيق الحسين سيد الشهداء .. و حسبه مكانة عالية بين الصديقين و الأبرار أنه رفض أن يصل إلى منصب الخلافة عن طريق مضرج بدماء الشهداء .. و آثر أن يرفع راية السلام .. بدلا من أن يطلق صيحة الحرب .. فقد كان قلبه مضيئا بالرحمة .. و وجدانه مشرقا بالحنان .. و نفسه مزدحمة بالفضائل.

كانت قبلات النبي صلّى اللّه عليه و سلم التي تتضوع كعبير السماء على شفتيه ..

و كان حب النبي له و لأخيه الامام الحسين يجعل حياتهما كحياة الملائكة .. إذا كان في نقاء النور .. و صفاء الجدول الرقراق .. ففي طفولتهما الباهرة الطاهرة أخذا من بيت النبوة كلمات الوحي .. و تعاليم السماء .. و منهج الإسلام .. و التربية الالهية .. و من بيت الابوة و الامومة أخذا المثل العليا .. و القدوة الحسنة .. و في هذا المناخ الناصع الشفاف نشأ الامامان الحسن و الحسين كوكبين دريين .. لا يكاد يمر يوم دون أن يعرب النبي صلّى اللّه عليه و سلم لأصحابه عن حبه لحفيديه .. و كان الامام الحسن أكثر شبها برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في ملامحه .. حدث ذات يوم أن كان أبو بكر و علي خارجين من المسجد بعد الصلاة .. و إذا بهما يريان الحسن يلعب .. فحمله أبو بكر و داعبه .. ثم قال و داعبه .. ثم قال له: بأبي شبيه بالنبي .. و ليس شبيها بعلي .. و الامام علي يضحك.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست