responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 511

أردت إلّا هذا ..

و فيما أخرجه ابن شهاب قال: لما دخل معاوية الكوفة حين سلم الأمر اليه الحسن ابن علي، كلم عمرو بن العاص معاوية أن يأمر الحسن بن علي فيخطب الناس، فكره ذلك معاوية، و قال: لا حاجة بنا إلى ذلك: قال عمرو: و لكني أريد ذلك ليبدو عيه، فإنه لا يدري هذه الأمور ما هي؟ و لم يزل بمعاوية حتى طلب من الحسن أن يخطب، و قال له: قم يا حسن فكلم الناس فيما جرى بيننا. فقام الحسن فتشهد، و حمد اللّه، و أثنى عليه، ثم قال في بديهته: أما بعد: أيها الناس، فإن اللّه هداكم بأولنا، و حقن دماءكم بآخرنا، و إن لهذا الأمر مدة و الدنيا دول، و إن اللّه عز و جل يقول:وَ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَ يَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ [الأنبياء: 109- 111]. فلما قالها قال له معاوية: اجلس، فجلس ثم قام معاوية فخطب الناس، ثم قال لعمرو: هذا من رأيك ..

و عن عمرو بن الأعصم قال: قلت للحسن رضي اللّه عنه: إن الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة؟ فقال: كذبوا و اللّه، ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه و لا اقتسمناه ماله.

و عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه، قال الحسن: إن الناس يقولون أنك تريد الخلافة؟ فقال: قد كانت جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت، و يسالمون من سالمت فتركتها ابتغاء وجه اللّه و حقن دماء أمة محمد صلّى اللّه عليه و سلم ..

و عن الحر قال: خطب الحسن بن علي بالكوفة فقال: إن الحلم زينة، و الوقار مروءة، و العجلة سفه، و السفه ضعف، و مجالسة أهل الدناءة شين، و مخالطة أهل الفساق ريبة.

و كان علي يكرم الحسن إكراما زائدا، و يعظمه و يجله و قد قال له يوما: يا بني ألا تخطب حتى أسمعك؟ فقال: إني أستحيي أن أخطب و أنا أراك، فذهب علي فجلس‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست