responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 472

فمنهم العلامة أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي المتوفى 505 ه في «ذم البخل و فضل السخاء» (ص 115 ط دار الاعتصام) قال:

و قال أبو الحسن المدائني: خرج الحسن و الحسين و عبد اللّه بن جعفر حجاجا، ففاتهم أثقالهم فجاعوا و عطشوا، فمروا بعجوز في خبائها، فقالوا: هل من شراب؟

فقالت: نعم فأناخوا إليها، و ليس لها إلّا شويهة في كسر الخيمة، فقالت: احلبوها، و امتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك، ثم قالوا لها: هل من طعام؟ قالت: لا إلّا هذه الشاة، فليذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم ما تأكلون، فقام إليها أحدهم، و ذبحها، و كشطها، ثم هيأت لهم طعاما، فأكلوا، و أقاموا حتى أبردوا، فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين، فألمي بنا، فإنا صانعون بك خيرا، ثم ارتحلوا، و أقبل زوجها، فأخبرته بخبر القوم و الشاة، فغضب الرجل، و قال: ويلك، تذبحين شاتي لقوم لا تعرفينهم، ثم تقولين: نفر من قريش؟!!.

قال: ثم بعد مدة ألجأتهما الحاجة إلى دخول المدينة، فدخلاها، و جعلا ينقلان البعر إليها و يبيعانه، و يتعيشان بثمنه، فمرت العجوز ببعض سكك المدينة، فإذا 2 الحسن بن علي جالس على باب داره، فعرف العجوز، و هي له منكرة، فبعث غلامه فدعا بالعجوز، و قال لها: يا أمة اللّه، أ تعرفيني؟ قالت: لا، قال: أنا ضيفك يوم كذا و كذا، فقالت العجوز: بأبي أنت و أمي، أنت هو؟ قال: نعم، ثم أمر الحسن، فاشتروا لها من شياه الصدقة ألف شاة، و أمر لها معها بألف دينار، و بعث بها مع غلامه إلى حسين، فقال لها الحسين: بكم و وصلك أخي؟ قالت: بألف شاة و ألف دينار، فأمر لها الحسين أيضا بمثل ذلك، ثم بعث بها مع غلامه إلى عبد اللّه بن جعفر، فقال لها: بكم وصلك الحسن و الحسين؟ قالت: بألفي شاة و ألفي دينار، فأمر لها عبد اللّه بألفي شاة و ألفي دينار، و قال لها: لو بدأت بي لأتعبتهما، فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف شاة،


المقام، و نكتفي بذكر نماذج، لا على سبيل الحصر، و لكن على سبيل المثال.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست