responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 389

جاء في الجزء الثالث من العقد الفريد عن الرياشي عن عثمان بن عمرو عن إسرائيل بن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة ام المؤمنين أنها قالت: ما رأيت أحدا من خلق اللّه أشبه حديثا و كلاما برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم من فاطمة، و كانت إذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبلها و رحب بها و أجلسها في مجلسه، و كان إذا دخل عليها قامت اليه و رحبت به و أخذت بيده فقبلتها، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه، فأسر إليها فبكت، ثم أسر إليها فضحكت، فقلت: كنت أحسب لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي واحدة منهن، بينما هي تبكي إذا هي تضحك، فلما توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سألتها فقالت: أسر إليّ فأخبرني انه ميت فبكيت، ثم أسرّ إليّ أني أول أهل بيته لحوقا به فضحكت.

و ما قالته السيدة عائشة عن المشابهة بين الزهراء و أبيها قيل على ألسنة الثقات جميعا، و يزاد عليه في حديث السيدة عائشة ان امرأة في فضلها و اعتزازها بنفسها كانت ترى للزهراء فضلا على سائر النساء في حلمها و رصانتها. ففيم يكثر الخلاف على مثل ذلك النصيب من البلاغة إذا نسب إليها؟ و لما ذا تستعظم البلاغة على من نشأت سامعة لحديث محمد مطبوعة على مشابهته في حديثه؟ و لما ذا تستعظم على زوجة الامام الذي كان المتفقون على بلاغته أكثر من المتفقين على شجاعته، و هي مضرب الأمثال؟ و لما ذا تستعظم على سامعة القرآن الكريم بالليل و النهار مع الذكاء و اللب الراجح؟

و

منهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى- سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب» (ص 86 ط دار القلم بدمشق) قال:

و عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضي اللّه عنها أنها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما و حديثا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم من فاطمة.

و كانت رضي اللّه عنها شديدة الحرص على ما يرضي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، شديدة الإيثار لما يسره و يرغب فيه على ما تقتضيه الامومة الحنون، و حب‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست