و ذكر الامام علم الدين العراقي شارح المهذب أن فاطمة و أخاها إبراهيم أفضل من الخلفاء باتفاق و لعله بالنظر لما فيهما من البضعة الشريفة لا من حيث جميع العلوم و كثرة المعارف و نقل عن مالك أنه قال لا أفضل على بضعة النبي صلّى اللّه عليه و سلم أحدا.
أقول: قوله: و لعله بالنظر إلخ: بل هي كانت جامعة للمعارف و العلوم كلها لأنها كانت محدّثة يأتيها الملك و يحدّثها. و هي بضعة الرسول صلّى اللّه عليه و سلم الشريفة و مضغتها و شجنتها فهي صلوات اللّه عليها أفضل من الخلفاء سوى زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فانه كان أفضل المخلوقات كلها غير النبي صلّى اللّه عليه و آله. و هو عليه السلام كان إمامها بعد أبيه صلّى اللّه عليه و آله.
و قد نقلنا فيما سبق عن العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابياري من كتابه «جالية الكدر» إنه قال: و الأصح أيضا ان فاطمة أفضل من عائشة لما فيها من البضعة الكريمة التي لا يعادلها شيء. و الخبر الوارد بخيرية خديجة محمول على الخيرية من حيث الأمومة لا السيادة و قد قال السبكي: الذي اختاره و أدين اللّه به أن فاطمة أفضل ثم خديجة- إلخ. و قد ذكرنا أقوال العلماء في أفضلية فاطمة عليها السلام في ج 10 ص 28 و مواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف.
مستدرك كلام عائشة في شأن سيدتنا فاطمة عليها السلام
رواه جماعة:
فمنهم الأستاذ عباس محمود العقاد في «المجموعة الكاملة- العبقريات الإسلامية» (ج 2 ص 322 ط دار الكتاب اللبناني) قال: