المتوفى 307 ه في «مسند أبي يعلى» (ج 1 ص 362 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال:
حدثنا نصر بن علي، أخبرني العباس بن جعفر بن زيد بن طلق، عن أبيه، عن جده، عن علي، قال: لما تزوجت فاطمة قلت: يا رسول اللّه ما أبيع فرسي أو درعي؟
قال: «بع درعك» فبعتها بثنتي عشرة أوقية، فكان ذاك مهر فاطمة».
و قال أيضا في ص 388: حدثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد اللّه بن أبي نجيح، عن مجاهد قال:
قال علي بن أبي طالب: زوجني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فاطمة على درع حديد حطمية و كان سلّحنيها و قال: «ابعث بها إليها تحلّلها بها». فبعثت بها إليها، و اللّه ما ثمنها كذا و أربع مائة درهم.
و منهم العلامة السيد محمد بن اسماعيل الكحلاني الصنعاني المشتهر بالأمير في «سبل السلام» (ج 3 ص 149 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
(و عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: لما تزوج علي فاطمة رضي اللّه عنها)
هي سيدة نساء العالمين، تزوجها علي رضي اللّه عنه في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان و بنى عليها في ذى الحجة. ولدت له الحسن و الحسين و المحسن و زينب و رقية و ام كلثوم، و ماتت بالمدينة بعد موته صلى اللّه عليه و سلم بثلاثة أشهر. و قد بسطنا ترجمتها في الروضة الندية
(قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: أعطها شيئا، قال ما عندي شيء، قال: فأين درعك الحطمية؟)
بضم الحاء المهملة و فتح الطاء نسبة إلى حطمة من محارب بطن من عبد القيس كانوا يعملون الدروع
(رواه أبو داود و النسائي و صححه الحاكم)
فيه دليل على أنه ينبغي تقديم شيء للزوجة قبل الدخول بها جبرا لخاطرها و هو المعروف عند الناس كافة، و لم يذكر في الرواية هل أعطاها درعه المذكورة أو غيرها.
و منهم عبد المنعم محمد عمر في «خديجة ام المؤمنين» (ص 468 ط دار الريان) قال: