responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 329

فرسي و درعي قال: أما فرسك فلا بد لك منها، و أما درعك فبعها قال: فبعتها باربعمائة و ثمانين فأتيته بها فوضعتها في حجره، ثم قبض منها قبضة و قال: يا بلال ابغنا بها طيبا ..

و منهم عبد المنعم محمد عمر في «خديجة ام المؤمنين» (ص 267 ط دار الريان للتراث) قال: تقدم أبو بكر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يخطب «فاطمة الزهراء»، فترفق به صلى اللّه عليه و سلم و قال: «انتظر بها القضاء»، فذكر ذلك «أبو بكر لعمر»، فقال له «عمر»: ردك «يا أبا بكر». ثم إن «أبا بكر» قال «لعمر»: اخطب «فاطمة» إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم فخطبها فقال له مثل ما قال «لأبي بكر»: انتظر بها القضاء. فجاء «عمر إلى أبي بكر» فأخبره فقال له: ردك «يا عمر». و شاع الخبر في المدينة، و كان أول من أخبر «عليا» بذلك جارية له فقالت: هل علمت أن «فاطمة» خطبت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم؟ قال: لا. قالت: فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فيزوجك؟ و لا شك أن كلامها بعث في نفسه تفكيرا عميقا، فقد كان يعصب عليه أن يذهب لخطبتها و هو صفر اليدين لا يملك شيئا يمهرها به، و علم أهله من «بني هاشم» بالخبر، فأخذوا يحثونه على أن يخطبها؛ و لكنه تهيب الموقف بعد أن رفض الرسول خطبة صاحبيه، فذكر له أهله قرابته من أبيها و أنه لن يرد ابن عمه؛ و علم نفر من الأنصار بالخبر، و كانوا يحبون «فاطمة و عليا»، فأخذوا يشجعونه على أن يطلبها، و شجعه عمر بن الخطاب إذ قال له: أنت لها يا علي.

أثر كل ذلك في نفس علي فتشجع و قصد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و قد روى بعد ذلك ما حدث فقال: «كانت لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم جلالة و هيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت، فو اللّه ما أستطيع أن أتكلم، فقال: ما جاء بك؟ أ لك حاجة؟ فسكت، فقال: لعلك جئت تخطب «فاطمة»؟ قلت: نعم. قال: و هل عندك شي‌ء تستحلها به؟ فقلت لا و اللّه يا رسول اللّه. فقال: ما فعلت بالدرع التي سلحتكها؟

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست