فقلت: عندي و الذي نفس «علي» بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم».
و كان الرسول الكريم يجعل أمر بناته بأيديهن، و قد استن استشارتهن في أمر زواجهن، فقال «للزهراء»: «إن عليا» يذكرك. فسكتت، فزوجها» و بذلك تم عقد قران أحب اثنين إلى أكرم الأنبياء: «فاطمة الزهراء»، أحب الناس إلى أبيها، و «علي بن أبي طالب» أحب الرجال إلى نفس ابن عمه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و قد كان هذا القران، على أصح الروايات التي ترتضيها النفس، في شهر رجب بعد مقدم النبي المدينة بخمسة أشهر.
مستدرك زوّج النبي صلى اللّه عليه و آله فاطمة من علي عليهما السلام بأمر اللّه تعالى
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 4 ص 460 و 472 و ج 6 ص 592 و ج 10 ص 326 و ج 17 ص 83 و ج 18 ص 173 و ج 19 ص 123 و ج 25 ص 423 و مواضع أخرى. و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
رواه جماعة:
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 ه في كتابه «القول الجلي في فضائل علي عليه السلام» (ص 26 ط مؤسسة نادر للطباعة و النشر) قال:
عن ابن مسعود أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «إن اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي». أخرجه الطبراني.
و منهم العلامة أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المتولد 305 و المتوفى 402 ه في «معجم الشيوخ» (ص 193 ط مؤسسة الرسالة بيروت و دار الايمان طرابلس) قال: