قال أصبغ بن نباتة: إن شابا شكى إلى علي رضي اللّه تعالى عنه نفرا فقال: إن هؤلاء خرجوا مع أبي في سفر فعادوا و لم يعد أبي فسألتهم- فذكر مثل ما تقدم عن «على إمام الأئمة» بتفاوت قليل في اللفظ.
و منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر و الشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (القسم الثاني ج 4 ص 590 ط دمشق) قالا:
عن سعد بن وهب قال: خرج قوم فصحبهم رجل فقدموا و ليس معهم، فاتهمهم أهله، فقال شريح: أين شهودكم أنه قتل صاحبكم؟ و إلا حلفوا باللّه ما قتلوه، فأتوا عليا رضي اللّه عنه قال سعيد: و أنا عنده ففرق بينهم فاعترفوا، فسمعت عليا يقول:
أنا أبو الحسن القرم! فأمر بهم علي رضي اللّه عنه فقتلوا. (قط).
عن ابن سيرين، عن علي رضي اللّه عنه: في الرجل سافر مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا، فاتهم أهله أصحابه فرفعوهم إلى شريح، فسألهم البينة على قتله، فارتفعوا إلى علي رضي اللّه عنه و أخبروه بقول شريح. فقال علي:
أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل ثم قال: إن أهون السقي التشريح، قال: ثم فرق بينهم و سألهم، فاختلفوا ثم أقروا بقتله فقتلهم به. (أبو عبيد في الغريب ق).
و منهم الأستاذ محمد المنتصر الكتاني الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة في «معجم فقه السلف عترة و صحابة و تابعين» (ج 8 ص 145 ط مطابع الصفا بمكة المكرمة) قال: و قرر علي بن أبي طالب متهمين بالقتل و أوهمهم أن أحدهم اعترف، إذ فرق بين المدعى عليهم القتل، و أسرّ إلى أحدهم، ثم رفع صوته بالتكبير، فوهم الآخر