أخرج شطأه أبو بكر فآذره عمر، فاستغلظ عثمان،فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ علي كرم اللّه وجهه
و هو من فضائله الكبيرة و لا يدلّ على النّص «انتهى»
أقول [القاضى نور اللّه]
الرّواية المفصّلة التي ذكرها النّاصب قد رواها النيشابوري [1] عن عكرمة و لعلّ التفصيل أيضا كان مذكورا فيما رواه المصنّف عن الحسن، لكن قد اقتصر على بعضها الذي كان دليلا إلزاميّا و موافقا لما روى من طريق الاماميّة، و ترك البعض الآخر منها، لعدم مدخليّته في غرضه بل لعدم اعتقاده لصحّته كما أشرنا إليه ثم الرّواية دالة على الأفضليّة لا على مجرّد الفضيلة كما توهمه النّاصب، لأنّه إذا كان استواء دين الإسلام على ساقه بعليّ عليه السّلام و تقويته دون غيره كان أفضل من غيره.
[الحادية و الأربعون قوله تعالىيُسْقى بِماءٍ [2] واحِدٍ]
قال المصنّف رفع درجته اللّه
الحادية و الأربعون قوله تعالىيُسْقى بِماءٍ [2] واحِدٍ،
حديث طويل عن ابن جرير و ابن المنذر أن المراد من (عَلى سُوقِهِ) على عليه السلام و في حديث طويل عن ابن مردويه و القلظى و أحمد بن محمد الزهري و الشيرازيلِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ أى بعلى.
«و منهم» العلامة الآلوسى في تفسيره «روح المعاني» (ج 16 ص 117 ط المنيرية بمصر) عن عكرمة قال:فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ، بعلى رضى اللّه عنه.
[1] فراجع تفسير النيسابوري المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 26 ص 63 ط مصر)