النّاصب قد نظم [1] مضمون هذا الحديث في مدحه المتواتر المشهور حيث قال:
شعر:
لو أنّ المرتضى أبدى محلّه لأضحى النّاس طرا سجّدا له كفى في فضل مولانا عليّ وقوع الشّك فيه أنه اللّه و قال ابو نواس [2]
[1] قد صرح به المحدث الشهير المير محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابه المسمى بمناقب مرتضوى (ص 15 ط بمبئى بمطبعة المحمدي) ثم انه قد نقل بيتا آخر في ذيلهما و هو
و مات الشافعي و ليس يدرى على ربه أم ربه اللّه
[2] هو أبو نواس حسن بن هاني بن عبد الاول بن صباح الحكمي الولاء البصري الولادة البغدادي الاقامة، من مشاهير الشعراء و الأدباء و من المجاهرين بحب آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم حكى عن الجاحظ أنه كان يقول: ان أبا نواس من أعلم الناس باللغة و عن ابن نوبخت أنه كان يقول لم أر أحفظ من أبى نواس و لا أوسع علما منه إلخ و له قصائد و اشعار رائقة في مديح مولانا الرضا عليه السلام منها هذه:
قيل لي أنت أو حد الناس طرا إذ تفوهت بالكلام البديه لك من جوهر الكلام بديع يثمر الدر في يدي مجتنيه فعلى ما تركت مدح ابن موسى و الخصال التي تجمعن فيه قلت لا أستطيع مدح امام كان جبريل خادما لأبيه قصرت ألسن الفصاحة عنه و لهذا القريض لا يحتويه إلخ و بالجملة الرجل من مفاخر العرب علما و أدبا و من أجلاء الشيعة، ولد سنة 136 و قيل سنة 139 و قيل 140 و قيل 141 و قيل 145 بالبصرة أو الأهواز.
توفى ببغداد سنة 195 و قيل 196 و قيل 198 و قيل 199 و قيل 200 و دفن بالمقبرة