responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 345

لا تمر بملاء منهم إلّا أخذوا التّراب من تحت قدميك، اركب فإنّ اللّه و رسوله عنك راضيان «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه‌

أقول: قصّة غزوة ذات السّلاسل منقولة في الصّحاح، و أنّها تصدّاها عمرو ابن العاص بتأمير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إيّاه و كان الفتح بيده، و أما ما ذكره فليس بمنقول في الصّحاح، بل اشتمل على المناكير، فإنّ النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم كيف يجوز أن يدّعي الوهيّة عليّ، و المفهوم من هذا الخبر أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يريد أن يقول بالوهيّته، و لكن خاف أن يعبده النّاس، و هذا كلام غلاة الرفضة، و لا ينبغي نقل هذا لمسلم فضلا عن فاضل «انتهى».

أقول [القاضى نور اللّه‌]

ما ذكره من أنّ الفتح كان بيد عمرو بن العاص ممّا لم يذكره البخاري في صحيحه، فيكون كاذبا في هذا، ثم‌

قول النّبي صلّى اللّه عليه و سلم: ما خاف معه من النّاس،

اعتقاد الوهيّته، لا يستلزم ادّعاءه لالوهيّته كما توهّمه هذا النّاصب الأعوج [1] الأهوج الرّجس المارد [2]، المتكلم بكلّ سخيف بارد، بل يكفي في ذلك كشفه صلّى اللّه عليه و آله عمّا خفى من فضائل علي عليه السّلام و كمالاته و قدرته بتأييد اللّه تعالى على خوارق العادات التي هي دليل قربه إلى اللّه تعالى و كمال عنايته إليه و تأييده له و كيف يفهم ذلك غير فهم و ذو عوج مع‌

قوله صلّى اللّه عليه و آله‌. لو لا ان أشفق‌

أى: أخاف أن يقول فيك إلخ و كيف تجتمع إرادته صلّى اللّه عليه و آله لأن يقول بالوهيّته مع خوفه من عبادة النّاس له، ثم كيف ينكر الحديث و يحكم باشتماله على المناكير، مع انّ الشافعيّ إمام هذا


[1] في القاموس الأعوج السيئ الخلق و الهوج محركة طول في حمق و طيش و نسرع.

[2] يقال مرد اقدم و عتا.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست