responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 344

ثمانين رجلا منهم و من غيرهم، فأمر أبا بكر بأخذ اللواء و المضي إلى بنى سليم [1] و هم ببطن الوادي [2] فهزموهم و قتلوا جمعا من المسلمين فانهزم أبو بكر، فعقد لعمر بن الخطاب و بعثه فهزموه فساء النّبي صلّى اللّه عليه و آله، فقال عمرو بن العاص: ابعثني يا رسول اللّه فأنفذه فهزموه، و قتلوا جماعة من أصحابه، و بقي النبّي صلّى اللّه عليه و آله أيّاما يدعو عليهم، ثمّ طلب أمير المؤمنين عليه السّلام، و بعثه إليهم و دعا له و شيّعه إلى مسجد الأحزاب و أنفذ معه جماعة منهم أبو بكر و عمر و عمرو بن العاص، فصار اللّيل و كمن النّهار حتّى استقبل الوادي من فمه، فلم يشكّ عمرو بن العاص أنّه يأخذهم، فقال لأبى بكر: هذه أرض سباع و ذئاب (الضباع خ ل) و هي أشدّ علينا من بنى سليم، و المصلحة أن نعلو الوادي، و أراد إفساد الحال، و قال: قل ذلك لأمير المؤمنين عليه السّلام فقال له أبو بكر: فلم يلتفت إليه، ثمّ قال لعمر: فقال له: فلم يجبه أمير المؤمنين، و كبس على القوم الفجر، فأخذهم فأنزل اللّه، تعالى:وَ الْعادِياتِ [3] ضَبْحاً، السورة و استقبله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فنزل أمير المؤمنين علي عليه السّلام و قال له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: لو لا أن أشفق أن يقول فيك طوائف من امّتى ما قالت النّصارى في. المسيح، لقلت اليوم فيك مقالا،


[1] قال العلامة القلقشندي في نهاية الارب ص 243 طبع بغداد ما محصله انهم بطن من شنوأة من الأزد من القحطانية و هم بنى سليم بن قطرة بن غنم بن دوس منهم الطفيل بن عمرو و ايضا بنو سليم بطن من جذام و أيضا بنو سليم بضم السين قبيلة عظيمة من قيس غيلان و النسبة إليهم سليمى و هم بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس إلى آخر ما قال انتهى.

[2] أى وادي الرملة.

[3] قال تعالى:وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً هي الإبل يعدو من عرفة إلى مزدلفة و من مزدلفة إلى منى و الضبح على هذا مستعار، لان أصل استعماله في الخيل و هو صوت أنفاسها إذا عدون و العدوة لا تخلو من الضبح كذا في تفسير النيسابوري.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست